سجود الشكر

 طريقة سجود الشكر

سجود الشكر

ورد سجود الشكر في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وسجود الشكر هو سجو يسجده المسلم لنعمة أتته مثل قدوم مولود أو

 شفاء مريض أو قدوم غائب وغيرها من النّعم، وقد يؤدي المسلم سجود الشكر لزوال نقمة عنه، وفي هذه الأحوال استحب العلماء أن

 يسجد المسلم سجود شكر لله تعالى، وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سجد صلاة الشكر وأطال السجود كما جاء في الحديث

 الشريف: [سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً شكراً لربي ثم رفعت رأسي فأسلت ربي لأمتي فأعطاني 

الثلث الآخر فخررت ساجداً شكراً لربي ثم رفعت رأسي فخررت ساجداً فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً شكراً

 لربي]، وأحكام سجود الشكر كأحكام سجود التلاوة، ويُشتَرط فيها ما يُشتَرَط في صلاة النافلة عند الشافعية، ولكن ابن تيمية لم يُسمها

 صلاة ولكن سماها سجودًا ولم يشترط لها شروط صلاة التلاوة.

طريقة سجود الشكر

سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول المسلم في هذه السجدة ما يقول في سجود الصلاة، سبحان ربي الأعلى 3 مرات،

 ويحمد الله ويثني عليه ويشكره على النعمة التي حصلت له سواء كانت شفاء مريض أو شراء بيت جديد أو الرزق بمولود، ويمكن

 للمسلم أن يسجد سجود الشكر حتى لو لم يكن على طهارة، ومن أهم شروط وأحكام سجود الشكر وواجباته مايلي:

سجود الشكر من السنن النبويّة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أعظم ما يشكر به العبد ربه، لما فيه من الخضوع لله

 تعالى وشكر لله بالقلب واللسان والجوارح.

الخلاف بين العلماء في مشروعية سجود الشكر هو خلاف ضعيف، لمخالفته ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة

 والتابعين.

سجود الشكر يُشرَع كلما حصل للمسلم نعمة أو زالت عنه نقمة.

لا يُشتَرَط لسجود الشكر ما يُشتَرط للصلاة العادية، من طهارة، وستر العورة، واستقبال القِبلة، لأن اشتراط الطهارة وغيرها يحتاج لدليل

 وهو غير متوفر قي القرآن الكريم أو في السنة النبوية، لأن الأحاديث النبوية التي رويت عن سجود الرسول صلى الله عليه وسلم سجود

 الشكر تدل على أنه لم يتطهّر لهذا السجود، بل كان يخر ساجدًا من دون أي مقدمات وكذا كان فعل الصحابة.

سجود الشكر ليس صلاة لأنه لم يرد تسميته في الشرع صلاة، وهو ليس ركعة ولا ركعتين لأن النبي لم يسن له تكبيرًا ولا سلامًا ولا

 اصطفافًا.

source 

يُشرَع في سجود الشكر الأذكار وقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل.

لم يرد ذكر معيّن عن الرسول صلى الله عليه وسلم في سجود الشكر، ويُشرَع للساجد أن يقول في سجوده ما يناسب المقام من حمد وشكر

 ودعاء واستغفار.

لا يسجد المسلم للشكر إذا بُشّر بما يسره وهو يصلي، فإذا سجد متعمدًا وهو في الصلاة بطلت صلاته، لأن سجود الشكر ليس له علاقة

 بالصلاة.

يجوز قضاء سجود الشكر إذا لم يتمكّن المسلم من أدائه في وقته وكان له عذر في تأخيره، وإذا لم يكن له عذر في تأخير سجود الشكر

 قال أهل العلم أنه لا يُشرع له قضاؤه.

حكم سجود الشكر

اختلف فقهاء المذاهب فيما بينهم في حكم سجود الشكر، فمنهم من قال بأنه سنة نبوية، ومنهم من قال بعدم مشروعيته، وسنذكر آراء

 العلماء بسجود الشكر وهي كما يلي:

علماء الحنفيّة: قالوا بأن سجود الشكر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مستحبة.

علماء المذهب المالكي: ذهبوا إلى كراهة سجود الشكر، فقد كرهوا أن يُبشّر الرجل ببشارة فيخر ساجدًا.

علماء المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي والمذهب الظاهري: قالوا بأن سجود الشكر هو مستحب بل سنة لشكر الله تعالى كسجدة التلاوة

 ولكن يسجدها المسلم خارج الصلاة عند حدوث نعمة مفاجأة أو اندفاع نقمة كنجاة من حريق أو من غرق أو غير ذلك.

الإمام أبو حنيفة: وكان للإمام أبي حنيفة رأي يختلف عن المذهب الحنفي؛ إذ قال بعدم مشروعيّة سجود الشكر لعدّة أسباب منها، أن

 السجدة الواحدة ليست بقربة ما عدا سجدة التلاوة، وأنها لو وجبت لوجبت في كل لحظة لأن أنعم الله كثيرة ولا تنتهي.

الإمام مالك: قال بأن سجود الشكر ليس مما شرع في الدين، وأن النبي لم يأمر به، وأن الشرائع لم تثبت وجود شيء اسمه سجود الشكر،

 ولم يفعل ذلك ولا الصحابة من بعده.

واستشهد العلماء الذين قالوا في مشروعية سجود الشكر بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة منها: [أنَّهُ كانَ إذا جاءَهُ أمرُ سرورٍ أو بشِّرَ بِهِ

 خرَّ ساجدًا شاكرًا للَّهِ].

مَعْلومَة

يسجد بعض الناس سجود الشكر بعد كل صلاة مفروضة أو دون سبب وجيه، ولكن اتفق العلماء المسلمون بأن سجود الشكر إنما يكون

 لسبب مشروع عند اندفاع نقمة أو تجدد نعمة؛ فهي سجدة لها سبب وقد استحبّها غالبية العلماء وعدوها من السنة، كما جاء في الحديث

 النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: [خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فتوجَّهَ نحوَ صدقتِهِ فدخلَ ، فاستَقبلَ القبلةَ

 فخرَّ ساجدًا ، فأطالَ السُّجودَ حتَّى ظَنَنتُ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قبضَ نفسَهُ فيها ، فدَنوتُ منهُ ، فجَلستُ فرفعَ رأسَهُ ، فقالَ : مَن هذا ؟ قلتُ عبدُ

 الرَّحمنِ ، قالَ : ما شأنُكَ ؟ قُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ سجدتَ سجدةً خَشيتُ أن يَكونَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قد قبضَ نفسَكَ فيها ، فقالَ : إنَّ جبريلَ عليهِ

 السَّلامُ ، أتاني فبشَّرَني ، فقالَ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : من صلَّى عليكَ صلَّيتُ عليهِ ، ومن سلَّمَ عليكَ سلَّمتُ عليهِ ، فسجدتُ للَّهِ عزَّ

 وجلَّ شُكْرًا]، وأما سجود الشكر من دون وجود سبب مشروع له فإنه بدعة لا تجوز، لأن سجود الشكر الوارد في الأحاديث النبوية

 يكون لسبب وجيه ومعلوم، فأصل سجود الشكر مشروع وأما إن كان بلا سبب من جهة المداومة والمواظبة عليه فهو بدعة يلزم الابتعاد

 عنها. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لآية الكرسي

عيد الفطر

لحم حرام